مشهد :
أصلي بالحرم عن يميني إمرأه تركية وعن يساري ابنة اختي ومن ثم إمرأتين من سوريا
خلفهما من مصر وخلفي من ايران والحبشة ....
اليوم : جمعه
الحدث : الإمام يدعي بنهاية الخطبة
الجميع كـ الجدر وآمين آآمين آآآمين والقلب أبعد مايكون !
استرعى انتباهي موقف التركية ( فـ قبل دقائق سألتها باللغة الإنجليزية عما إذا تتحدث العربية
وماإن استرسلت حتى تبسمت وربتت على ظهري ونفت ذلك بإشارة وكدت أذوب من لطافتها )
نعود للمشهد وآآمين تضج بالحرم وإذا بها تبكي خافته ...وصعقت !
هي لم تفهم شيئا مما يقول لأنه يترجل الدعاء فـ لاهو بقرآن ولاحديث
ونحن أهل القرآن _عفوا_ أهل لغة القرآن لم تذرف لنا دمعه !!!
هي خشعت ولا تعرف سوى ( الله ، رسول الله صلى الله عليه وسلم )
خشعت لانها تستشعر عظمة المكان .. اليوم .. الدعاء !
بكل صراحه أحسست بصغار امـام الله !!
ويالصغارنا حين تقسى قلوبنا ولانخشع !!
ويالصغارنا حينما نبارز السماء بالمعاصي في حين يتقرّب إلينا ربنا ويفرح بنا
شبرا بذراع !! ونأتيه بقراب الأرض خطايا ويأتينا بمثلها مغفرة ...
سامدون في غياهب الغفلة وترّهات الدنيا وزينتها ..
وكأننا سنعمر طويلاً !!!
نمارس المعصية ونكررها ونصرعليها وهو من أنشأنا من تراب وأسبغ علينا نعمائه !
لو جاء ملك من ملوك الأرض ووهب احدنا وساما أو مالاً ! سيبجّله فضلا عن طاعته
ولن يرفع بصره في حضرته ...! وملك الملوك ؟ ماذا اعددنا لـ لقاءه ؟!
رائحة المعاصي تكاد تعصرنا وحالنا رثة جدا وفوق ذلك عاصين نقابل عطاءه بالجحود والنسيان ...
أدمغتنا يلهو بها الشيطان دون فكاك ويالقلة المخلصين الناجين من غوايته !! (إلا عبادالله المخلصين)
قبل فتره كنت اقول ...
مصيبة أننا لانفيق إلا بهزة وكأننا بحاجه لهذه الهزات بين كل فترة !
البعض يتساهل بـ هزات الروح ويتجاهلها إلى حين تأتي اخت لها
تفوقها قوة وشراسه تعيد لنا بشاعة غفلتنا وسِجل هفواتنا وعظمة من عصينا..
السعيد من وعظ بغيره / وتدارك ماتبقّى .... قبل الهزّة العظمى !
...